أبو نسيم Admin
المساهمات : 466 تاريخ التسجيل : 17/05/2008
| موضوع: نصف المغاربة يعانون من أمراض نفسية واضطرابات عقلية السبت مايو 24, 2008 5:51 pm | |
| نصف المغاربة يعانون من أمراض نفسية واضطرابات عقلية ثلاثة ملايين مغربي تحت وطأة القلق المستمر محمد رامي
نصف المغاربة يعانون من أمراض نفسية واضطرابات عقلية مختلفة ، وواحد من كل أربعة مواطنين مصاب بالاكتئاب، وهناك ثلاثة ملايين مغربي يعانون من القلق المستمر، و300 ألف شخص مريض بانفصام الشخصية (الشيزوفرينيا ) ! هذه الإحصائيات هي بعض خلاصات نتائج الدراسة التي أشرفت عليها وزارة الصحة المغربية في عهد الوزير السابق. أمر طبيعي أن نصل إلى هذه الوضعية الكارثية وهذه الأرقام المخيفة التي تضمنها بحث وزارة الصحة، والتي لامحالة ستنعكس على تربية الأجيال القادمة، مادام أن المغاربة لايعيرون أدنى اهتمام للاضطرابات النفسية التي قد يعانون منها. فالمعروف عن المغاربة ومنذ الصغر أنهم «شعب كايْنسا»! كيف ذلك؟ فعبارة «دابا تكبرو أوتنساو» هي الأكثر تداولا بين المواطنين عندما يتعرضون لموقف ما أو حادثة ما أو حتى مصيبة ما ! يواجهون الأمر ببساطة لاتتصور في الوقت الذي كان من المفروض أن يتم الخضوع لجلسات العلاج النفسي ، وذلك لارتباط المرض النفسي في الثقافة الشعبية في المغرب بتلك الحالة التي تسمى الجنون والحمق، والتي يظهرفيها صاحبها فاقدا للسيطرة على نفسه، مهملا لمظهره وهيأته. وهنا يكمن الخطأ، فأغلب المرضى النفسيين لا تظهر عليهم تلك العلامات وإلا لكان نصف المغاربة ـ بحسب الدراسة ـ «مصطيين و بوهاليين يتجولون في الشوارع » ! السؤال المنطقي والذي يطرح نفسه بإلحاح هو: «علاش المغاربة مراض نفسانيا؟». السؤال لايحتاج إلى تفكير، بل متابعة الحياة اليومية للمواطنين ، فهذه سيدة بمنطقة سيدي البرنوصي فقدت فلذة كبدها «هدى» ذات السبع سنوات في حادثة سير مفجعة وهي تمسك بيديها قبل أن تباغتها شاحنة و«تعجن جسدها الصغير» أمام عيني الوالدة، التي تركت لحالها، ولا أحد يهتم بها لإخراجها من هول الصدمة ! حالة والدة هدى ليست سوى نموذج لآلاف المغاربة الذين عاشوا تجارب مماثلة فقدوا على إثرها قريبا أو حبيبا أو غريبا حتى..، تركوا لحالهم يواجهون تبعات المواقف التي عاشوها، فكم يمثل هؤلاء في النسبة العامة للمغاربة المرضى نفسانيا بحسب الدراسة؟ العلاج النفسي لهؤلاء الذين تعرضوا لمثل هذه الصدمات أمر غير وارد بالنسبة للأغلبية الساحقة للمواطنين ، و الوصفة الطبية السحرية التي هي من صنع مغربي وتملك حقوقها كاملة هي «دابا تكبرُو أوتنساو»! الإحصائيات الرسمية تبين أن المغرب يتوفر على ألف و950 سريرا في المستشفيات الخاصة بالطب النفسي، يعمل في مجموعها 350 طبيبا متخصصا ، ويتوفر المركز الجامعي للطب النفسي في الدار البيضاء لوحده على 104 أسرة، و100 سرير آخر في مستشفى تيط مليل الذي يبعد عن المدينة بـ 30 كيلومترا، بينما يفترض أن يضم مركز الدار البيضاء ما بين 600 و700 سرير وفق معايير منظمة الصحة العالمية بهذا الخصوص . ويحتوي مركز الطب النفسي في البيضاء على 40 سريرا للرجال في المصلحة المغلوقة، و20 سريرا للنساء في المصلحة المغلوقة، و40 سريرا للرجال في المصلحة المفتوحة، و4 أسرة فقط في قسم المستعجلات، بينما يخصص قسم واحد للاستشارة الطبية. انتشار «المرض النفسي» في المغرب يضع ولأول مرة الحكومة والمسؤولين أمام الحجم الحقيقي للمشكلة التي تهدد مستقبل المغرب وترهن حاضر شبابه . وتنتشر العديد من الأمراض النفسية بين المواطنين المغاربة، من أبرزها مرض الفصام، والاضطراب الهوسي الاكتئابي وذلك بنسبة 1 في المائة، بينما يعاني آخرون من أمراض نفسية وعقلية، يحتاج خلالها المصاب إلى التشخيص المبكر عن المرض، وإحاطته بعناية خاصة قبل تدهور حالته الصحية. وتبين نتائج الدراسة المشار إليها أعلاه أن أغلب هذه الاضطرابات، هي اضطرابات اكتئابية، وأخرى مرتبطة بالقلق، إذ فاق عدد المصابين بالاكتئاب نسبة 25 في المائة، 49 في المائة يفوق عمرهم 15 سنة. فالمغاربة يعانون بالدرجة الاولى من اضطرابات القلق المختلفة ومن أبرزها الرهاب الاجتماعي، وتأتي النساء في مقدمة المصابين بهذا النوع من الاضطراب، وتأتي في الدرجة الثانية حالات الاكتئاب، ثم الفصام ، وأخيرا الأمراض الناتجة عن الإدمان.
2008/5/24<table align="center" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" width="98%"><tr></tr></table> |
|
|
| |
|