مواجهات الطلبة مع رجال الأمن تتواصل بمراكش : حرق ونهب وإتلاف أمتعة الحي الجامعي ورئيس الجامعة يعتبره مؤسسة منگوبة السبت 17 مايو 2008
تواصلت المواجهات بين فصائل طلابية بمراكش وبين مختلف قوات الأمن مند يوم
الأربعاء الماضي وإلى غاية أول أمس الخميس بالشارع العام بمنطقة النخيل،
وقد أدت مواجهات الثلاثة أيام الأخيرة لاعتقال أزيد من مائة طالب تم إخلاء
سبيل العديد منهم وأبقي على 17 عشر طالبا ليقدموا إلي المحاكمة في حالة
اعتقال، وفي مواجهات الخميس تدخلت قوات الأمن من جديد بقوة لوقف هذه
القلاقل فأصيب خلالها رجل أمن بطعنات بالسلاح الأبيض على مستوى الظهر
والفخذ الأيمن، ونقل على إثرها للمستشفى فأجريت له عملية جراحية ليلة
الخميس / الجمعة بمستشفى ابن طفيل كما خلفت هذه المواجهات إصابات متفاوتة
الخطورة في صفوف الطرفين، وتتحدث بعض المصادر عن مصرع طالب عقب هذه
الأحداث، بينما نفت مصادر أمنية تسجيل أي حالة وفاة في صفوف الطلبة.
ثلاثة أيام من المواجهة كانت كافية لتحويل الحي الجامعي إلى خراب شامل مما
عجل بإعلان إغلاقه أمس في ندوة صحفية عقدها رئيس جامعة القاضي عياض عقب
هذه الأحداث. وقد بوشرت عملية صرف الطلبة إلى حال سبيلهم بعد أخذ لوازمهم
تحت حراسة مشددة. تحول الحي الجامعي إلى ما يشبه شوارع لبنان، فعلى مشارف
البوابة الخارجية أحجار وبقايا أشجار مترامية في كل جانب، والرياح تعبث
برماد وبقايا أغطية قاطني الحي في كل الأركان، حيث مازالت شاهدة على ضراوة
المواجهة، وبقايا المعركة من أحجار وعصي المترامية في كل الممرات المؤدية
لمكان إقامة الطلبة والطالبات، بينما بعض الأشجار فقدت أغصانها لتستعمل
كهراوات ومتاريس دفاعية، كما نزعت سياجات النوافذ وكسرت الأبواب وزجاج
النوافذ، ومع التوغل داخل الحرم يتجلى عمق الدمار، حيث تم إحراق أغلب غرف
الإيواء وتحولت حمرة جدرانها الخارجية إلى سواد بسبب الأدخنة والنيران
التي تسربت من نوافذها، أما الأقسام الإدارية فتحولت إلى غرف محترقة عن
آخرها بعد إضرام النار في محتوياتها وسرقة أمتعها، حيث تحدثت مصادر من
داخل الحي الجامعي عن سرقة 14 حاسوبا مع طابعاتهم، كما تم إحراق مكتب
المدير، ومكتب المقتصد ومكتب مصلحة الشؤون الطلابية ومكتب المحاسب
بالإضافة للمكاتب المتواجدة بمدخل الحي الجامعي، هذا بالإضافة للسطو على
قارورات غاز قاطني الحي لاستعمالها في المواجهة ضد أفراد قوات الأمن، كما
صرح صاحب مقهى بجوار الحي تعرضت ممتلكات محله للنهب من بينها تلفاز من
الحجم الكبير ومكيفات هوائية.
وفي الندوة الصحافية التي عقدها بعد زوال أول أمس الخميس رئيس الجامعة
محمد مرزاق أرجع هذا المسؤول هذه الأحداث لبعض «الطلبة المدفوعين بنوايا
سياسية تخريبية» فقاموا بالضغط علي العديد من الطلبة لمقاطعة الدروس
النظرية والتوجيهية والامتحانات المبرمجة، مستعملين وسائل الترهيب ومختلف
الأسلحة البيضاء، واعتبر رئيس الجامعة في ذات الندوة أن وراء هذه
الإضطرابات « أهداف سياسية مقيتة » مغلفة بمطالب تعجيزية تتجاوز اختصاصات
الجامعة والكليات التابعة لها. وطالب ببناء حي جامعي يستجيب لكل الأهداف
على المستوى الكمي والنوعي، كما أن الحي الحالي أصبح في وضعية غير قابلة
للاستعمال نتيجة التخريب والحرائق وأعمال النهب التي طالته. إدريس النجار-
محمد موقس
تصوير : عبد الله الحلوي
مواجهات بين فصائل طلابية والقوات العمومية
بأكادير تسفر عن توقيف 40 طالبا
اضطرت القوات العمومية إلى استعمال القوة لمنع بعض
الفصائل الطلابية من افشال الحفل الساهر الذي نظمته رئاسة جامعة ابن زهر
في إطار نشاطها الإشعاعي الذي اختارت له شعار «لا للعنف، جميعا لترسيخ
السلوك المدني» «كما قامت العناصر الأمنية باعتقال حوالي 40 طالبا ووضعهم
تحت الحجز الإحتياطي قبل أن تخلي سبيلهم بعد التأكد من هوياتهم وانتهاء
الحفل الساهر. وكانت رئاسة الجامعة قد أرتأت ان يكون مسك ختام هذا
البرنامج حفل ساهر يقوم بتنشيطه مجموعة من النجوم الموسيقيين الذين يمثلون
مختلف الحساسيات الإجتماعية كمجموعة إزنزارن والفنانة الصحراوية الباتول
المرواني، غير أن حضور هذه الأخيرة قد أثار غضب بعض الفصائل الطلابية التي
تنحدر من أقاليمنا الجنوبية و الداعمة لجمهورية الوهم، وكذا الجناح الثوري
لفصيل الطلبة القاعديين الذي يدعو لفكرة «تقرير المصير»
إسماعيل احريملة
الاحدات المغربية